قادة الحركات الدينية في إفريقيا يطالبون بتوظيف الانترنت لخدمة الدين
دعا قادة الحركات الإسلامية في إفريقيا في ختام فعاليات الملتقى
الإسلامي السنغالي الموريتاني الأول إلى توظيف الانترنت لخدمة الدين الإسلامي،
والعمل على تأسيس رابطة مشتركة لعلماء ومشايخ السنغال وموريتانيا.
وقال ديني نجاي الذي مثل الرئيس السنغالي عبد الله واد أنه مسرور
بتمثيل الرئيس السنغالي وبين ان السنغال مرتاح لاختياره من أجل أن
استضافة هذا الملتقى وأضاف: لقد ناقشتم العديد من القضايا المهمة واتفاقكم
اليوم يؤكد أن موريتانيا دولة رائدة في مجال الدعوة الإسلامية لأن كل
علمائنا مروا من أرضها، واليوم ببيان داكار تأكدنا من جديتكم
وإصراركم على العمل وتمشيا مع ذالك فالرئيس السنغالي يعرب عن
استعداده لدعمكم في كل ما تقررونه.وأوصى المشاركون في الملتقى
والذين يمثلون الجاماعات الصوفية والدينية في إفريقيا بنشر توصيات
المؤتمر وأخبار عنه وكذلك كلمات المشاركين عبر الانترنت مؤكدين
ان تلك هي الوسيلة الأفضل لخوض تجربة إنارة المجتمعات الإفريقية
وخاصة في موريتانيا والسنغال بما في ذلك من اعتماد لوسائل الاتصال
الحديثة في إبلاغ الرسالة الدينية التي مارست إشعاعها في كل العصور،
مطالبين باستخدام الانترنت في خدمة الرسالة السماوية الإسلامية الشريفة.
وأكد الدبلوماسي السنغالي "مصطفى سيسي" الذي تحدث في الحلقة الختامية
للتظاهرة الكبيرة تشكراته الى ممثل المشايخ الدينية والى رئيس جمعية
أئمة المساجد، وقال "نحن في نهاية هذا الملتقى الذي تم افتتاحه من قبل
رئيس الدولة عبد الله واد الذي اغتنم الفرصة ليلقي خطابا تاريخيا يتضمن
أفكارا قيمة/ مضيفا وهو يتحدث الى الوزير الأول "وها أنت تمثل ذاك الرئيس
في البيان الختامي وذلك يدل على الأهمية التي يوليها رئيس الدولة لأعمال الملتقى".
وتمخض الملتقى عن مجموعة توصيات تهم قادة
الفكر الإسلامي في إفريقيا وأوصى المشاركون بـ:
- مواصلة تنظيم هذه الدورات.
- تأسيس رابطة مشتركة لعلماء ومشايخ السنغال وموريتانيا.
-العمل إضافة سير الأعلام السنغاليين والموريتانيين إلى المناهج الدراسية.
- العمل على عقد ملتقيات مشابهة للتواصل بين العاملين على إعلاء كلمة الله.
- يعرب المشاركون عن تأييدهم لدعوة واد عقد مؤتمر للعلماء المسلمين .
- يحي المشاركون سعي الرئيس السنغالي عبد الله واد الى المساهمة عن
حلول ملائمة للخلاف في موريتانيا بما يحقق مزيدا من أسباب الرخاء.
بدوره شكر الشيخ محمد الحافظ ولد أنحوي كل الحاضرين وعلى رأسهم
الوزير الأول السنغالي والسفير الموريتاني في دكار بالإضافة إلى ممثلي
الأسر العلمية من المشايخ ، وبين أن اتفاق الجميع على بيان داكار هو في
حد ذاته، انتصار للجهود الصادقة التي تسعى لخدمة الأمة الإسلامية،
وقال ولد أنحوي وهو مسرور وفرح بأنه على قناعة تامة بأن إرادة الحاضرين
في ترقية العمل الإسلامي من الأمور التي أسهمت في نجاح هذا الملتقى
معرباعن سعادته بحصول هذا الاتفاق والإجماع الذي يحمل الكثيرمن الدلالات
والعبر ويبشر بمستقبل وضاء لمن اختاروا الاتفاق والتعاون لإعلاء كلمة الله.
وكان اليوم الأول بعد الافتتاح الذي حضره الرئيس السنغالي عبد الله واد
قد شهد تقديم مجموعة من المحاضرات كانت أولاها حول موضوع
"تأثير العلاقات الروحية في نشر الإسلام الوسطي، ومراعاة الشباب"
وقدم هذه المحاضرة الدكتور محمد البشير أنغام السنغالي الذي أسهب
في شرح الدور الكبير الذي تلعبه العلاقات الروحية في نشر الإسلام الوسطي
بين عامة المسلمين في عدد كبير من دول العالم وتابع المحاضر قائلا:
" وسطيتنا هي عنوان إيماننا الراسخ بتأثير العلاقات الروحية بهاديتنا سواء السبيل"،
المحاضر اعتبر أن هذا الملتقى فرصة للتأكيد على وسطية الإسلام وسماحته
المشاركون انتقلوا بعد ذالك إلى المسجد الكبير حيث
أقيمت الصلاة والعديد من حلقات الذكر الجماعية.
وتنشر جريدة الأخبار – نسخة غرب إفريقيا تقريرا مفصلا عن الأبعاد الثقافية والدينية
والسياسية لهذا الملتقى الكبير والأول من نوعه في منطقة غرب إفريقيا.
يشار الى ان فعاليات الملتقى الإسلامي السنغالي الموريتاني الأول تنظمه مؤسسة
إفريقيا للعلم والعمل" التي يرأسها "الشيخ محمد الحافظ ولد النحوي" بإشراف
سليمان ديني نجاني رئيس الوزراء السنغالي وبحضور قادة ومشايخ وفقهاء
من مختلف الدول الإفريقية بالإضافة الى عدد من
الباحثين والمهتمين بالقضايا الإسلامية وأتباع
الحركات الإسلامية الوسطية