افتتاح فعاليات المؤتمر الإسلامي الموريتاني السنغالي في دكار
افتتحت صباح اليوم السبت بالعاصمة السينغالية
داكار فعاليات الملتقى الإسلامي السنغالي
الموريتاني، الأول بحضور الرئيس السنغالي عبدالله واد، وبمشاركة العديد
من العلماء و مشايخ الطرق في موريتانيا والسنغال.
الملتقى ينظم تحت عنوان " طريق الحبر عبر نهر السنغال"
وتنظمه مؤسسة إفريقيا للعلم والعمل" الشيخ النحوي" .
قاعة مسرح "سيرانو" في وسط العاصمة داكار التي افتتح بها الملتقى، شهدت مداخلة
لمصطفى سيسى من علماء السنغال قال فيها "إنه جد مرتاح لهذه الفرصة التي تسمح
للعلماء في موريتانيا والسنغال بتدارس السبل الكفيلة بتطوير الخطاب الإسلامي،
والسماح للعلماء في شتى بلدان إفريقيا من وضع
اقتراحات تسمح للخطاب الديني بوضع
التصورات الكفيلة بحل المشاكل والعقبات التي تعترض سير عمل هذه المجموعات".
محمد فاضل ولد محمد الأمين ممثل الأئمة والعلماء الموريتانيين قال في مداخلته
" إنه لم يأت لتدريس في مجلس وصفه بمجلس العلماء، لأن الحاضرين من علماء
ومشايخ السنغال ـ حسب تعبيره ـ ليسوا بحاجة لمن يفقههم في أمور الدين ،
وأشار محمد فاضل إلى الروابط الأخوية التي تربط الموريتانيين
والسنغاليين في مختلف الأمور خاصة الدينية منها.
الحاضرون استمعوا إلى مجموعة من الأناشيد الدينية
قدمتها فرق من السنغال وموريتانيا، قبل أن
يستمع الجميع إلى مداخلة الشيخ الفاضل محمد الحافظ ولد أنحوي
الذي حيا الرئيس السنغالي عبد الله ودا داعيا الله أن يحفظه ويرعاه لأنه
ـ حسب ولد أنحوي ـ زعيم إسلامي قدم الكثير للعلم والعلماء ،
ويعطي بحضوره لافتتاح هذا الملتقى دليلا على عنايته الفائقة بالعلماء ،
وتحدث محمد الحافظ ولد أنحوي بإسهاب عم دور مؤسسة إفريقيا للعلم والعمل
في نشر الدين الإسلامي، وربط الصلات بين العلماء كما هنأ الرئيس السنغالي
بمناسبة نجاح السنغال في تنظيم الدورة الأخيرة من المؤتمر الإسلامي الذي احتضنته
العاصمة السنغالية العام الماضي ولد أنحوي، وأضاف أن حضور أكثر من 52 وفدا
من مختلف أصقاع العالم لحضور فعاليات هذا الملتقى دليل على اهتمام مؤسسة إفريقيا
للعلم والعمل على ربط الصلاة بين مختلف العلماء والمشايخ في كل بلاد الله، وشدد
ولد أنحوي على ضرورة التآخي والعمل سوية حتى يتمكن أهل العلم من نشر
الدين الإسلامي والرفع من شأن هذه الأمة.
واد ينحني للعلماء..
الكلمة الأخيرة في حفل الافتتاح كانت مع الرئيس السنغالي عبد الله واد الرئيس الدوري
لمنظمة المؤتمر الإسلامي وفي بداية حديثه رحب بالحضور في السنغال ،
معربا عن اهتمامه بهذا الملتقى لأنه يعزز عرى التواصل بين العلماء الأفارقة ،
ويسهم في نقاش العديد من القضايا المهمة قائلا:" موريتانيا والسنغال تربطهما
وشائج تواصل روحية يمكن أن تعزز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين،
ودعا المشايخ للتوسل والدعاء من أجل أن ينجح الفرقاء السياسيون الموريتانيون
إلى حل يخرج موريتانيا من عنق الزجاجة، وقال من يعتبرون أن السنغال منحاز إلى
أي طرف واهم، وعبر عن استعداده التام للإسهام في دعم نضال العلماء من أجل
أن يسهموا في الحد من المشاكل التي تعترض رقي الأمة الإسلامية، وقال
"في هذا الصدد أنا والحكومة السنغالية مستعدون لدعم أي نشاط يساهم في تطور
الخطاب الديني"، وتعبيرا عن ذالك انحنى واد أكثر من مرة للسلام على المشايخ
الذين عبروا بدورهم عن سعادتهم بهذا الخطاب.
الحضور الرسمي الموريتاني تقدمه السفير الموريتاني في السنغال سيدي ولد ديدي.